اكد مساعد رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مهدي رباني ان "الغرب خاصة اميركا يسعى عبر عقيدته الجديدة وسياسة الاتجار بالامن لعرض صيغة جديدة من "الفاشية العالمية" وتثبيت دوره القادم في النظام الدولي"، مشيراً إلى أن "نتيجة هذه السياسة هي خلق تهديدات وهمية ومفبركة وتقسيم العمل بين الحلفاء الاقليميين والدوليين في الايحاء بالتخويف خاصة من روسيا والصين وايران، ليعملوا عبر تبرير تواجدهم ونشر قواعد جديدة والمزيد من التدخل في المناطق المختلقة ومنها غرب اسيا وشرق اسيا وجنوب شرق اسيا وحدود اوروبا الشرقية والعودة للحرب الباردة ، لنهب ثروات هذه المناطق بذريعة توفير الامن لحلفائهم وحرمان دول العالم من اكثر حاجاتها الحاحا الا وهو توفير الامن والسلام والتنمية المستديمة".
واعتبر ان "من تهديدات الامن العالمي؛ عدم المسؤولية في سلوكيات وتصريحات وقرارات الرئيس الاميركي الراهن واستمرار الازمة في منطقة غرب اسيا خاصة عدم تحقق الاهداف التاريخية للشعب الفلسطيني وتقديم مشاريع مثيرة للتوتر مثل صفقة القرن والاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان السوري المحتل والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان وانتشار الارهاب في المنطقة ومواصلة دعم اميركا والكيان الصهيوني للتيارات الارهابية التكفيرية" ورأى أن "استمرار سياسة زيادة تكديس الاسلحة في المنطقة تحت شعار ايجاد التوازن العسكري ونشر الارهابيين التكفيريين المهزومين في العراق وسوريا في سائر مناطق العالم وتصعيد التوتر التاريخي في شبه الجزيرة الكورية بسياسات اميركا المزعزعة للامن وايجاد مناطق جديدة للازمة ومنها في بحر الصين الجنوبي والمحيط الهندي، اعتبرها من سائر التهديدات الامنية".